نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 186
ب . أبو داود بسندهِ عن النبي ( ص ) قال : " المهدي مني أجلي الجبهة أقني الأنف يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً " وفي لفظ آخر " جوراً وظلماً " . نلاحظ كما لاحظنا في الحديث السابق أن صيغة الخبر هي للتعريف . لذلك تضمن الحديث العلامات الفارقة للشخصّية . إن تحديد علامات فارقة للمهدي ( ع ) هي قضية مهمة لأنها مرتبطة لمحاولات انتحال هذهِ الشخصية وقد حدث في التاريخ شيء مشابه . وهذهِ التحوطات ليست للمهدي نفسه أو حمايةً له وإنما حماية للسذج من الناس الذين قد يضحّوا بحياتهم وأموالهم للمدعّين والمنتحلين . وقد اتخذ المسيح ( ع ) نفس التحوطات لأنه ينزل مع المهدي وخشي من انتحال شخصيته كما سنلاحظه في موضعه في آخر فصل منّ هذا الكتاب . ج . ابن ماجة بسندهِ عن النبي ( ص ) قال : " المهَديّ مّنا أهل البيت يُصلحه الله في ليلة " ( صحيح ابن ماجة ج 2 خروج المهدي مُنتحب الكنز ج 6 / 30 ، الجامع الصغير / ح 9243 جواهر العقدين / 432 . الصواعق - الآية 12 . هذا النص على قصره يتضمن أشياء كثيرة وعلاقات لفظية عديدة مع النظام القرآني يصعب ذكر تفاصيلها فاكتفي بالتنويه عنها : أولا : إن صيغة الابتداء بالأسم يفيد التعريف به امّا هُوَ فكما قلنا إن النص يذكره كما لو كان حقيقة مفروغ من صحتها . ثانياً : أن التسمية تتضمن ( اللقب ) دوماً ولا تصرح بالأسم الفعلي واللقب مشتق من الهدى أو الهداية . وهُوَ لقب مرتبط بالفتن التي سببها الظلال والتي تؤدي إلى امتلاء الأرض ظلماً وجوراً .
186
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 186