نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 185
< فهرس الموضوعات > 3 - اختيار العلامات < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 4 - إشكالات الباحثين في طبيعة العلامات < / فهرس الموضوعات > وبالتالي اختيار الله لأشخاص معينين يبتلي بهم الخلق والملائكة على هذا المنوال . الخامِس : الحتمية في تسميته بالمَهدي على طريقة الخبرَ أ . الجامع بسنده عن النبي ( ص ) قال : " المهدي رجل من ولِدي وجَهه كالكوكب الدرّي " كنز العمال ج 6 / 30 ، الجامع الصغير / ح 9245 ينابيع المودة / 188 . ان أسلوب الخبر إذا ابتدأ بالاسم أشار إلى أمر محتوم لأنه يقوم بتعريف ( الرجل - المهدي ) . أما كونه حقيقة فان النص يفيد أنها حقيقة مفروغ منها فالغاية من النص التعريف فقط . من هُوَ المهدي ؟ المهدي رجلَ . . . الخ . لذلك تضمّن النص صفة للوجه . هذهَ الصفة مأخوذة من النص القرآني وتحديداً من آية النور . قلنا هناك في كتاب ( أصل الخلق ) حيث عالجنا ألفاظ هذهِ الآية لفظة لفظة ومفردة مفردة ، قلنا إن الأنوار المتكاتفة في الآية موجودة ( في بيوت ) - حيث ابتدأت الآية التالية لها بحرف جر . وعبثاً يحاول الاعتباط صرف البيوت إلى ( المساجد ) عن طريق الترادف الذي أبطلناه في ( اللغة الموحدة ) والنتيجة المتحصلة أنه رجل مخصوص من مجموعة ( رجال ) حيث أكدت الآية نفسها هذا اللفظ وعندئذ تكون للبيوت دلالة مختلفة عن المساجد لأن كلاً منهما قد استعمله القرآن في موضعه . النتيجة أن الاعتباط يفعل مثل ما فعل إبليس إذ زعَم أنه من نار وآدم من طين . وتظهر الأكذوبة إذا عرفنا أن النار من الطين أيضا لأن منشأها الوقود النباتي الأصل الذي ينمو من الطين .
185
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 185