نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 158
< فهرس الموضوعات > 2 - حتمية التطور المهدوي في بعض ألفاظ النص القرآني < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الحتمية في لفظ ( الأجل ) < / فهرس الموضوعات > ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ) ( الأنبياء : 101 ) . إذن فالآية تتحدث عن نوع من العذاب يأتي إلى الأرض ويكون الرسل فيه متواجدون ويحدث صراع تكون فيه الغلبة للرسل مثلما حدث مع لوط ( ع ) وإبراهيم ( ع ) حيث أنجاهم الله من العذاب ففي طور الاستخلاف سُينشر الرسل تارة أخرى وتنشر الأمم تباعاً فوجاً من بعد فوج : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ ( النمل : 83 ) . بينما يكون الحشر جماعياً يوم القيامة : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ) ( الأنعام : من الآية 128 ) . فهناك إذن حشران مختلفان ويجب التفريق بينهما في الموارد فربما قال ( يحشرهم جميعاً ) وهو يقصد فوجاً واحداً في حشر الأفواج لا الحشر العام في القيامة ، وإنما يعرف هذا الأمر من خلال الاقتران اللفظي في النظام القرآني . إذا أخذت لفظ ( فوج ) فإنه إذا شئت أعادك إلى أي لفظ آخر يتعلق بالوعد الإلهي أو الفتح مباشرةً ، كما في سورة النصر التي لاحظنا دلالتها المستقبلية في الفصل السابق . أكتفي بهذا القدر من النماذج التي ستظهر أهميتها وارتباطاتها مرة أخرى في الأبحاث اللاحقة . ج . أما التساؤل القائل : كيف نجعل الناس ينتخبون ( الإنسان الكامل ) ؟ فهو سؤال ساقط عن الاعتبار حينما يتم ذلك وفق التخطيط الإلهي . لأن الناس لن يفعلوا ذلك ما لم يحدث تمييز شديد بين العارفين بهذا الوعد المصدقين به وبين المكذبين بهذا اليوم .
158
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 158