نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 157
المورد السادس : ( قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ) ( طه : 135 ) . وهذا واضح من كونه واقع متحقق لا مجرد حساب ونتائج ، إذ كيف يعلم المرء من هم أصحاب الصراط السوي ما لم تكن فكرتهم مجسدة في الواقع ؟ إن ( الصراط ) هو تعبير آخر عن تنفيذ مشروع الخليفة . والتوحيد هو مسألة دقيقة جداً : ( أنظر كتابنا أصل الخلق ) ، ففي الدولة العالمية تنكشف الحقائق ويتبدل العلم وليس هناك من وسيلة للكذبة والمنافقين لإخفاء نواياهم - لأن السرائر تنكشف وتكون الحركة بقوة هذه السرائر فالنظام الطبيعي يتغير برمته كما ستلاحظ في علامات الطور المهدوي . عندئذ تظهر النعم والبركات وينكشف سر الموجودات للمتقين بينما يتخلف الكذبة والأنانيون في عذاب دائم مع الموجودات التي لا يستطيعون مجابهتها . فلنأخذ لفظاً آخر مثل ( انتظر ) : المورد السابع : ( فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ ) ( يونس : 102 ) . ثم قال : ( ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ حَقًّا عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ ( يونس : 103 ) . هنا يسقط الاعتباط الديني برمته . لأن نجاة الرسل في الآية مسألة مستقبلية بعد الانتظار ومعلوم أن الرسل جميعاً سبقوا النبي ( ص ) فهو خاتمهم ولا يمكن أن يكون الأمر في القيامة إذ لا يوجد خطر على الرسل . ربما يقولون أن الخطر هو أهوال القيامة ولكن هذا القول غير منطقي أبداً فلماذا يفعل الله هذه الوقائع حتى يحتاج إلى أن ينجي الرسل ؟ لأنه قادر على جعل الحوادث لا تقع أصلاً على الرسل ويكونون بعيداً عنها . نعم في القيامة هم بعيدون عنها فعلاً .
157
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 157