نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 156
المورد الثاني : اقتران الفتح الموعود بالأمر مرة أخرى كما في المائدة : ( فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ ) ( المائدة : من الآية 52 ) . المورد الثالث : اقتران الأنظار بالأمر : ( وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لَا يُنْظَرُونَ ) الانعام : من الآية 8 ) . لأن الأنظار مرتبط بالفتح وظهور الأمر . فإذا أنزل ملكاً فإن الملك لا عمل له سوى ( الملك ) فهو يستولي على الملك وينتهي الأمر فلا تبقى مدة للمهلة . وهذا المطلب يعد استعجالاً منهم للعذاب ، مثلما ذكره في موارد أخرى ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ ) العنكبوت : من الآية 53 ) . فإذا أخذت لفظ ( استعجل ) وتابعته في النظام القرآني أعادك إلى الوعد الإلهي : المورد الرابع : ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ) الحج : من الآية 47 ) . مثلما يعيدك هذا العنوان إلى الأمر : المورد الخامس : ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ) ( النحل : من الآية 1 ) فإذا قلت ما معنى ( أتى ) وكيف يتفق الفعل الماضي مع ضرورة الترقب ؟ الجواب إن ( أتى ) ليس بنفس معنى جاء . فالآتي لم يجيء بعد فالأمر آتي ولكنه لم يصل بعد إلى الواقع الأرضي كظهور فعلي . يكفي أن القائد الموعود موجود وينتظر الأمر . وبصفة عامة فإن العلاقات اللفظية هنا متشابكة وهي بالطبع تحتاج إلى مؤسسات للدراسة لا أفراداً فلنترك ذلك ولنأخذ لفظاً آخر مثل التربص :
156
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 156