نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 155
ومن جهة ثانية أمرت النصوص الأخرى النبي ( ص ) والمؤمنين بوجوب ( الانتظار ) أو ( الترقب ) أو ( التربص ) أو ( الصبر ) . وهي تعابير تدل على وجوب الاستمرار في حالة ( القلق ) والعيش تحت هم أو هموم هذا القلق لحين تحقق الوعد . ولكن هذه الألفاظ كغيرها ربطها المحرفون بعالم سماوي لا نعلم عن تفاصيله شيئاً ، ذلك لأن تفاصيل ذلك الحشر لا تظهر إلا في فترة الوعد الأسبق حيث تنتشر معارف وعلوم وتكشف حقائق عن العالم غير ما نعرفه الآن ، فهذه الألفاظ كما سنرى مترابطة في النظام القرآني بالوعد الإلهي وعلاماته . وقد رأينا اقتران قوله تعالى " وانتظر إنهم منتظرون " مع السؤال ( متى هذا افتح ) في آية الفتح في فصل سابق . هذه جملة أخرى من الألفاظ : المورد الأول : ( حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ) ( التوبة : 24 ) أمر الله هو الوعد الإلهي بالاستخلاف . لذا كان هذا اللفظ من جملة ألقاب القائد الموعود في هذا الطور : " صاحب الأمر " ، " ولي الأمر " . وهو مرتبط بأولي الأمر الذين فرضت طاعتهم كطاعة الرسول ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) ( النساء : من الآية 59 ) .
155
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 155