responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 154


لأنه يفترض وجود الأنا وحده بلا موضوع وكل تطوير جاء بعد ذلك ( للكوجيتو ) الديكارتي كانت تطويراً للتقهقر الفكري . ليس إلا فقد أصاب الناس الاحباط وظهر عندهم التشاؤم بفضل هذا التطوير .
ب . ظهر التشاؤم في كلمات الكاتب عن مستقبل العالم وهو شعور يَعمّ أفراداً كثيرين .
إذا كان هذا المستقبل مندرج في التخطيط الإلهي فالتشاؤم في الطرح الديني هو كفر .
وسبب ذلك بسيط جداً . فإن الله خلق العالم لغاية هي الاستخلاف ليكون الكائن المشحون بقوة الاختيار مرتبطاً بالله وفق اختياره وحينما يقول المرء أن هذا لا يتحقق فإنه يكفر بالله إذ يجعل أعماله عابثة لا حكمة فيها ولا غاية منها .
وقد أكدت نصوص كثيرة هذا المعنى قرآنية ونبوية وأشارت إلى كفر من يشك في حتمية الوعد الإلهي وتحقق الحكومة العالمية وكفر من يقف حائلاً دون تحقيق هذا الوعد بالقول أو العمل . بل هدد أولئك الذي يتساءلون سؤال الشك :
( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ ) ( يونس : من الآية 48 ) ، ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) ( السجدة : 28 ) ، ( فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا ) ( الإسراء : من الآية 51 ) .
ولكننا رأينا من قبل خلاصة عن أثر التحريف الديني للمقولات الإلهية فقد طال هذه النصوص ما طالها من اعتباطية التفسير وصرفت معاني الوعد إلى يوم الحشر السماوي ، بينما هو يتحدث عن وعد يتحقق في الأرض في طور الاستخلاف .

154

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست