responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 153


< فهرس الموضوعات > الفصل الرابع - الحتمية التاريخية للمهدوية في القرآن والسنة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 1 - تمهيد < / فهرس الموضوعات > يتبعه من تحسن في الأرزاق والآجال وقلة الأمراض . . الخ . وهذا مفهوم عقلي صحيح . . بيد أن تحقيق الاستقامة نفسها هو أهم ما في الفكرة وقد أختلف الفلاسفة في هذا التحديد لأنهم أرادوا أن يكونوا أرباباً من دون الله يقدمون الحل الشامل للإنسان - وما علموا أن هذا اتهام منهم للخالق بالإهمال وترك مخلوقاته . . وهو شيء يتنافى مع إيمانهم بالله الذي أدعوه وشددوا عليه . . إذ ينتج من ذلك أنهم أرحم بالناس من خالقهم وأكثر اهتماماً بالخلق من الله ، وفي هذه النقطة بالذات جمع الفلاسفة بين الكفر والإيمان ، بطريقة كان المفروض ألا يفوتهم أساسها المنطقي مدفوعين بحب ( الأنا ) وشدة ( التعالي ) والشعور بالتمييز عن الخلق . . والذي دفعهم إلى محاولة التعالي على الخالق بشعور أو لا شعور .
لقد كان عليهم حيث أمنوا بالله أن يبحثوا عن الحل الذي وضعه الله إذ ليس من المقدور منطقياً الإيمان بإله لا يعتني بما خلق - كان عليهم أن يفعلوا ذلك - بدلاً من تقديم مقترحات لا يمكن تحقيقها لأنها ليست من صميم التكوين الطبيعي للخلق .
لقد قدمنا في كتاب ( الحل الفلسفي ) ولأول مرة في تاريخ الفلسفة حلاً يتميز ( باضمحلال الأنا ) يبحث عن إجابات للإشكالات الفلسفية العميقة من النصين الماثلين أمامنا ( الخلق والكلام ) أعني الوجود الذي خلقه الله والكلام الذي كلمنا به الله من غير تدخل من ذواتنا في هذا الحل . إنه عمل فكري يتميز لأول مره بالصفة العلمية المحضة لأنه يحاكي طرائق العلم الحديث في استخراج القانون من موضعه بغير تدخل منه في صياغة هذا القانون - فواجبه هو كشف القانون فقط .
ومعلوم أن اكتشاف سر الوجود والحل الشامل للإنسان من خلال تحليل أو كشف ( الأنا ) على طريقة ديكارت هو ابتعاد عن هذا الحل من أول خطوة

153

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست