نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 150
د . الحكومة العالمية والقائد الموعود إن الذين يصدرون الأحكام الجزافية يقعون دوماً في تناقضات ، فهو مثلاً أشار إلى ضرورة الحكومة العالمية في موضع من الكتاب واعتبر هذا الهدف شيئاً خيالياً ونوعاً من الأوهام في موضع آخر كما في هذين النصين : " إن هذه الحروب ستظل مستمرة إلى أن تظهر قوة عالمية قاهرة تحكم في المنازعات وتنفذ أحكامها بالقوة على منوال ما تفعل الحكومات المحلية في منازعات الأفراد " . هذه الفكرة ممتازة لأنه لاحظ التطور الذي حصل في نظام القبائل ومنازعاتها وتم خلال حقب التاريخ تكوين الدولة التي تضم القبائل وظهرت المؤسسات التي تحاول القضاء على التنازع . ولذلك فالتطور يستمر حتى تندمج الدول في دولة عالمية واحدة ويتم القضاء على منازعات الدول مثل ما تم القضاء على منازعات الفئات والقبائل والأفراد في الحكومات المحلية . ولكنه تنكر لهذا الهدف في موضع آخر فقال : " اصطنع أولئك المفكرون مثلاً عليا للإنسان كما فهل أفلاطون في الجمهورية والفارابي في المدينة الفاضلة وأرشدوا الناس إلى تلك القيم ثقةً منهم أنهم إذا عرفوها أخذوا بالسعي نحوها . . وبهذا يتم الصفاء والهناء في العالم بزعمهم " . ثم قال : " أخفقت كل المثل التي جاء بها المفكرون فلم يتأثر بها أحد " وبشأن القيادة العالمية أو الرئيس العالمي قال :
150
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 150