responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 146


ولو صح مثل هذا الاستنتاج اللا منطقي لما كان هناك أي شيء منطقي يقاس مطلقاً ولما قدر الإنسان على صنع أية آلات أو أدوات بل لعجز عن إجراء أية معاملات في حياته من بيع وشراء وإبرام اتفاقيات .
ب . هل الإنسان شرير بالطبع ؟
بعدما أكد أن الإنسان شرير بطبعه من خلال ما لاحظه من صراعات بين الحكام على السلطة - غفل عن هذه النتيجة مرتين : الأولى أنه أثنى على بعض الحكام العادلين الذين رفضوا الجور بل وتخلى بعضهم عن المناصب حينما عجزوا عن الجمع بين تحقيق العدل والاحتفاظ بالسلطة بالرغم من شخصيتهم القوية .
ومعلوم أن مثل هؤلاء ليسوا أشراراً وهو أمر يخالف ما زعمه من وجود هذه النزعة عند الإنسان منذ الطفولة . والثانية أنه خلص بهذه النتائج من خلال سلوك الحكام وهذا خطأ فاحش فالحكام معدودين دوماً بالنسبة إلى مجموع الناس وقد تناسى أن الأفراد الواصلين إلى السلطة من خلال استعمال القوة والقهر والغلبة هم أشخاص قد تدربوا منذ وقت مبكر على خلط الأمور وتبرير الأخطاء وإظهار رحمة مفتعلة لكسب تأييد الجماهير وأنهم طبقة معينة لا تصلح لاستخراج قانون عام عن الطبيعة الإنسانية فهناك من هو أكثر كفاءة منهم ترك الخوض في هذه الصراعات رغبة منه في عدم المشاركة بالظلم والتعسف فلماذا لا تكون هذه الطبقة مثلاً هي النموذج المأخوذ للدراسة عن الطبيعة البشرية ؟
وثم حاول إثبات هذا الشر المتأصل في الإنسان من خلال ظاهرتين هما سلوك الطفل وسلوك المجنون .
الأول : ما يلاحظ على الطفل من حب للشرور ، قال :
" يلاحظ عل الطفل أنه يميل إلى التعاون والتنازع معاً من أول أيامه " .

146

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست