نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 134
صاحب الإنجيل المصدق للتوراة والمهدي حامل القرآن المهيمن على التوراة والإنجيل معاً . المسيح ( ع ) لديه علم من الكتاب أما المهدي فهو الحامل لعلم الكتاب كله ، فكيف صارت قضية صلاة المسيح بإمامة المهدي عند أهل القرآن أمراً عجباً يحتاج إلى فهم وتفسير ؟ ! . أم حسب هؤلاء - أن كل من يوحى له هو أفضل ممن لا يوحى له ، وما أدراهم ما معنى الوحي ! - الله يوحي لمن يشاء وكيفما يشاء بأي طريقة يشاء . . ألم يفضل الرجال على النساء وأوحى إلى النساء رغم ذلك فقال : ( وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ ) ( القصص : من الآية 7 ) فهل كانت أم موسى من الأنبياء ؟ ولقد أوحى الله إلى الحشرات فقال : ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) ( النحل : 68 ) أو ليس المهدي هو الخليفة والإمام لهذا الطور ، سماه الرسول ( ص ) " إماماً " وسماه ( خليفة ) في أحاديثه الشريفة - كما سيمر علينا في البحوث الآتية والقرآن يذكر لنا أن الله يوحي إلى الأئمة : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) ( الأنبياء : 73 ) إذ يفترض في كل عاقل عارف يدرك أن كلام رسول الله ( ص ) هو كلام الله فلا يتناقض قوله ( ص ) مع القرآن . . فإذا سمى الرسول رجلاً إماماً انطبقت عليه صفات الإمام أينما وردت في القرآن والسنة - ذلك لأن هذا الإمام بتسميته الرسول ( ص ) - لا بتسمية غيره كما فعلوا فملأوا الأمة في تراثها أدباً وفقها وعقائد ب ( أئمة ) لا يحصى عددهم وما هم بأئمة إن هم ألا يخرصون إذ لم ينزل الله بهم من سلطان ولا ذكرهم بهذا اللقب نبي ولا قرآن .
134
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 134