نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 133
المحاججة به وإضاعة المطالبة بإقامة التوراة والإنجيل والذي أن فعلوه اضطروا إلى الرجوع للقرآن . . المصدق لما معهم والمبين لما اختلفوا فيه - فيفتح ذلك الطريق للإيمان به وتوحيد الملل في النهاية . . ولذلك جمع القرآن إقامة الثلاثة في آية واحدة فقال : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ) ( المائدة : من الآية 66 ) . ولذلك كان نزول المسيح ( ع ) من المحتوم الذي لا بد منه كحتمية المهدي ( ع ) تماماً ، حتى جمع المهدي والمسيح ( ع ) في أحاديث كثيرة سوية ، بل وفي عناوين الكتب المؤلفة لهذا الغرض ، وذلك للرباط الوثيق بين الكتب الثلاثة ، وحتمية إقامتها سوية ، . . هذا هو الذي يفك الإشكالات في التسلسل الزمني للحوادث عند نزول المسيح ( ع ) والمهدي ( ع ) بين أظهر المسلمين . . أو ( وإمامكم فيكم ) حسب الحديث النبوي - إذ سيكون المسيح ( ع ) هو المشرف على تطبيق التوراة والإنجيل في الملتين السابقتين ، ولكنه سيكون في هذه الحالة تحت إمرة المهدي ( ع ) ، ويعلن اتباعه للمهدي ( ع ) من أول يوم لنزوله إذ يصلي خلفه ، وهي الحادثة التي احتار العلماء بتفسيرها ! . عن جابر بن عبد الله ( رض ) قال : قال رسول الله ( ص ) : " ينزل عيسى بن مريم فيقول المهدي تعال صل بنا فيقول لا ، إنما أقيمت لك فيصلي خلفه " مسند أحمد 3 / 367 ، 3 / 345 ، الكنز 7 / 187 ، الصواعق / 98 ، أراد الرسول ( ص ) إبراز قضيتين في هذا الحديث المبتور - كما هي عادة أصحاب الحديث في البتر والتقطيع للحديث النبوي . الأولى أن المهدي والمسيح ( ع ) لا يستنكف كل منهما أن يصلي خلف الآخر ، والإمامة هنا هي القيادة العامة ، والثانية أن القيادة في النهاية والإمامة بيد المهدي ( ع ) وهذا واضح لنا - إن لم يكن واضحاً للبعض - فالمسيح
133
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 133