وكيف يقول ( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ) ( الأعراف : من الآية 157 ) فبالتصديق وحده وبالاحتواء للكاتبين كونهما منزلان من الله تكون الهيمنة للقرآن ، وعند الفصل واعتبارهما منسوخين تماماً لا تكون الهيمنة للقرآن عليهما أبداً . . ومن هنا نقول أن فكرة النسخ للتوراة والإنجيل فكرة خرجت منهم وتعود إليهم وآمن بها المسلمون جهلاً بكتابهم ودينهم . . كانت الغاية منها إفراغ القرآن من محتواه الشمولي وقدرته على احتواء الكتابين والهيمنة عليهما :( قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ) ( البقرة : 97 ) ( قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَهُمْ ) ( البقرة : من الآية 91 ) ( وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ ) ( البقرة من الآية 101 ) ( وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ) ( فاطر : 31 ) ( مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) ( يوسف من الآية 111 ) ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ) ( المائدة : من الآية 48 ) فانظر كيف يقول الله أنه مصدق لما معهم وهم يقولون ناسخ ، والنسخ نقيض التصديق إذ النسخ إلغاء والتصديق تثبيت وشهادة بالصحة والصدق . وكل ذلك لإخراج الكتاب من صفة الهيمنة على الكتاب السابق ، وتمييع