responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 129


وما يصدق على النصارى يصدق أكثر على الذين هم أبعد عن دين التوحيد الخالص وتنزيه الأنبياء ( ع ) كاليهود وغيرهم . حيث تفضح الرسالة الخاتمة وكتابها المهيمن جميع أكاذيبهم وتخليطهم . لماذا ؟ لأنها أوضحت وفصلت كل ما اختلفوا فيه وكل ما غيروه وبدلوه وحرفوه ، ومن المؤكد أن قلب كل مؤمن فيهم يكشف ذلك التغيير والتحريف والتبديل - تماماً كقدرة المسلم على كشف التحريف بكل يسر وسهولة في الرسالة الخاتمة ، وإذا كان الأمر كذلك عند علمائهم فإن الأمر أكثر يسراً للعوام وأكثر وضوحاً . . لأن من أوضح شعارات الرسالة الخاتمة تبجيل الأنبياء السابقين والمطالبة بإقامة التوراة والإنجيل بنفس القوة في المطالبة بإقامة القرآن . . بل يبدو أن إقامة التوراة والإنجيل أعتبره القرآن . . أول الطريق لإقامة الكتاب المهيمن . . لماذا ؟ لأن التحريف الذي طال الرسالة الخاتمة تاريخياً هو جزء لا يتجزأ من خطط التحريف للكتابين السابقين - والقائمين بها هم نفس القائمين بالتحريف الأول أو تلامذة لهم . ومن هنا تظهر أهمية ذلك التأكيد المستمر في القرآن على إقامة التوراة والإنجيل .
( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ) ( المائدة : من الآية 68 ) ( وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ) ( المائدة : 43 ) ( إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) ( المائدة : 44 ) ( وَقَفَّيْنَا عَلَى آَثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ

129

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست