responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 126


متوافقاً مع الطبيعة ومع قوانين الخلق وتاريخه ويلبي جميع الحاجات ويجيب على جميع المعضلات والأسئلة والأكثر صعوبة هو وصف الرسالة بصفات أو سطور لأن كل فقرة وكل حكم وكل تشريع وكل قول صحيح الانتساب للرسالة هو دليل وصفي لعظمتها وبالتالي لا توصف هذه الرسالة إلا بكل ما أثر عنها وما سوف يكتشف من جوانب للحكمة والإحكام فيها . ولكن هناك خصائص يمكن درجها باعتبارها من أوضح مؤشرات القوة الكامنة فيها . . والتي تجعل من الاستخلاف أمراً محتوماً ومن تلك الخصائص :
أولاً : استمرار الرسالة ببقاء المعجز :
ونعني بذلك شيء بالغ الأهمية والخطورة في آن واحد ، شيء سنكشف لك حقيقة مذهلة عنه سترت عنه بركام كثيف من التزييف والتحريف فلا نعني به مجرد فكرة ساذجة يقصد بها بقاء أو خلود هذا الدين ! فما أكثر الأديان والمعتقدات الفاسدة التي تعمر قروناً طويلة . . بل نقصد أن انقطاع النبوة لا يعني انقطاع الرسالة القائمة على نفس التشريع . . فإن لكل رسول معجز إذا مات الرسول ما مات المعجز معه . . إلا ما حدث في الرسالة الخاتمة فإن الشريعة نفسها قد صيغت بطريقة عجيبة لتكون هي نفسها المعجز والشريعة في آن واحد . . فموت النبي أصبح في آن واحد لا يؤثر على استمرار الرسالة . فهناك فرق بين الرسالة والنبوة . والقرآن والمأثور قد أكد لنا أن الرسول ( خاتم النبيين ) ، فالنبي لا يحتاج إلى معجز إنما يحتاجه المبلغ للرسالة وهو الرسول وبقاء المعجز بعد رحيله أعطى الرسالة قوة البقاء والديمومة والاستمرار .
من المحال بطبيعة الحال وجود معجز بدون وجود حامل لهذا المعجز ! فالمعجز هبة إلهية ونفحة ربانية وآية سماوية لا يمكن أن يترك لكل من هب ودب من غير قائم به عارف بحمله واستعماله . وهذه قضية تناقض روح

126

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست