نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 125
( وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ) ( الحجر : 6 ) ( وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ ) ( الصافات : 36 ) ( ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ ) ( الدخان : 14 ) ( كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ) ( القمر : 9 ) ( أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ) ( المؤمنون : 70 ) ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ) ( السجدة : من الآية 3 ) فأنتَ ترى أنه يستخدم لفظ ( الحق ) للإجابة والرد على اتهامات الخصوم وأقوالهم لأنه في موقع القوة والتعالي باعتباره حقاً وكل اتهام له هو باطل ، فلم يذكر هنا العقل أو القلب أو غيرهما من ألفاظ . فبمثل هذه العقيدة ، التي تمثل الحق والتي منشأها الحق وبمثل هذا الفكر النير سلح الخليفة في الأرض ، والذين جاءوا بالهدى وحملوا له هذا الفكر هم الأنبياء والرسل ، إنهم المثال العالي الذي لا يعلوا عليه أحد في الإخلاص للإنسانية والتضحية في سبيل المبادئ ، وهم المثال العالي في قوة التحمل والصبر ، والتفوق الفكري وسمو الأخلاق ، تدثروا بدثار الحكمة والمعرفة فكان كلامهم أعلى الكلام ونظام قولهم أدق وأشمل وأوسع معنى من كلام أعظم الخلق من غيرهم وكانت شجاعتهم تفوق شجاعة أقوى القادة ، وكان الذي أكلوه وشربوه ولبسوه وسكنوه وأنفقوه لأنفسهم هو الأقل من جميع البشر في حسابات الصرف . . لقد كانوا أعلى البشر قدرة واقتدار وعلماً وحكمة وشجاعة . ولا يمكن بحال وصف الفكر الإلهي وخصائصه بكتاب ، لأن خصائصه هو التطابق التام مع نواميس الطبيعة والكون ومنطق الأشياء ، فهو يسير
125
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي جلد : 1 صفحه : 125