responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 123


3 . خصائص العقيدة ( الهيمنة والتصديق ) بعد حدوث العصيان ، ولا زال الخليفة الأول بمفرده من غير ذرية ، وخلال خروجه من الجنة حدد الخالق . الواسع الرحمة - حدد له الطريق الواضح الذي يمكنه من العودة للجنة ، مع ذريته ولكن ذلك منوطاً بخياراتهم لا سواها .
( ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ) ( طه : 122 ) ( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ) ( طه : 123 ) فطريق الهدى إذن واضح منذ البداية ، ومن أتبعه فلا يضل ولا يشقى ، لأنه مرتبط بنزول البركات وتكون الجنات . أما طريق الضلال فهو طريق الشقاء ، طريق العيش الضنك والعمى :
( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) ( طه : 124 ) والمعيشة من صفات أو أسماء الحياة على الأرض ، وليس كل من أعرض عن ذكر الله عاش معيشة ضنكاً كما هو معلوم . . ففي الطور الأخير للاستخلاف وعند ( وقوع الدين ) تحدث المعيشة الضنك لأولئك الذين أعرضوا عن ذكره وذلك في طور الاستخلاف .
ولذلك كانت جميع العقائد التي من صنع الإنسان لا تجلب لهم إلاّ الشقاء وضنك العيش ، وهذا ما سنبرهن عله بإذن الله بالعشرات من الآيات القرآنية تآمروا على معانيها وحرفوها عن مقصودها ، ليجعلوا البعث مقصوراً على ما بعد القيامة ، والنشور في عالم سماوي لا نعلمه .

123

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست