responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 122


" حمله آدم على عاتقه إجلالاً وتعظيماً وكان إذا أعي حمله عنه جبريل ( ع ) حتى وافى به مكة فما زال يأنس به بمكة ويجدد الإقرار له كل يوم وليلة ثم أهبط الله عز وجل جبريل إلى أرضه وبنى الكعبة هبط " أي آدم " إلى ذلك المكان بين الركن والباب وفي ذلك المكان تراءى لآدم حين أخذ الميثاق وفي ذلك الموضع ألقم الملك الميثاق " ( 2 ) انتهى .
لقد دلت العبارات الأخيرة على أن الجنة التي دخلها آدم كانت على الأرض بل وتحديداً - إن المكان الذي أخذ فيه الميثاق - هو حالياً بين الركن والباب حيث وضع الحجر . . فأول الحديث أكد أن الملك الذي أخذ الميثاق أخذه في الجنة والإقرار كان في الجنة .
قال في أول الحديث :
" . . كان ملكاً عظيماً من عظماء الملائكة عند الله عز وجل فلما أخذ الله الميثاق من الملائكة كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك . فاتخذه الله أميناً على جميع خلقه فألقمه وأودعه عنده ، واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الإقرار بالميثاق والعهد الذي أخذه الله عليهم ثم جعله الله تعالى مع آدم عليه السلام في الجنة يذكر الميثاق ويجدد عنده الإقرار في كل سنة " ( 3 ) .
ومنها : ما في علل الشرائع : مسنداً عن الصادق ( ع ) قال سألته عن جنة آدم فقال جنة من جنان الدنيا تطلع منها الشمس والقمر ولو كانت من جنان الخلد ما خرج منها أبداً . ( 4 ) كل هذه الأدلة تؤكد أنها جنة أرضية وكونها غير أرضية هو فرض مخالف للوعد الحق فإذا أتممت دراسة هذا الكتاب تأكدت لديك تلك النتيجة .


( 4 ) قصص الأنبياء - الجزائري ص 41 .

122

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست