responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 113


( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ . مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ . إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ) ( الذاريات : 56 / 58 ) .
فالغاية من الخلق هي العبادة ، وحينما تتحقق العبادة يتكفل الخالق بالرزق إذ لا يعقل أن يكون هم الخليفة الذي خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته - لا يعقل أن يكون همه تأمين لقيمات العيش لنفسه وخالقه قادر على إعطاءه جنة لا حدود لمساحتها ، إذ القادر على خلق السماوات والأرض بقوله كن ، لا يضره خلق مثلهن شيئاً ولا يكلفه شيئاً مذكوراً ، ولذا كان الخلود الأبدي في جنات . . لا منتهى لمساحتها كعرض السماء والأرض .
ومن هنا أرتبط الاستخلاف بالجنات الدنيوية . . وأشار القرآن إلى الماضي كما أشار إلى المستقبل ، فمن الماضي :
( كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ . وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ . وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ . كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آَخَرِينَ ) ( الدخان : 25 / 28 ) فقد أورثت تلك الجنات للقوم المستخلفين من بعدهم . وللمستقبل أعتبر تحقق الإيمان والتقوى سبباً لحصول الجنات :
( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) ( الأعراف : 96 ) .
ولذلك كانت الجنة في الطور المهدوي أمراً محتوماً لتحقق الإيمان والتقوى ، ولتحقق التطبيق الفعلي للشريعة والحكم بجميع ما أنزل الله :
( وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ) ( المائدة من الآية 66 ) ويدل ذلك على أن كتاب الله واحد من رب واحد بشرع واحد . . وأن الناس هم الذين اختلفوا فيه . . والمهدي سمي كذلك " لأنه يهدي إلى أمر ضَّل عنه

113

نام کتاب : طور الاستخلاف ( الطور المهدوي ) نویسنده : عالم سبيط النيلي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست