وعراقهم وحجازهم ويمنهم ، وأن يؤمّنَ الأسود والأحمر ، وان يحتمل معاوية ما يكون من هفواتهم ، وأن لا يتبع أحداً بما مضى ، وأن لا يأخذ أهل العراق باحنة [1] " . " وعلى أمان أصحاب عليّ حيث كانوا ، وأن لا ينال أحداً من شيعة علي بمكروه ، وأن أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم ، وان لا يتعقب عليهم شيئاً ، ولا يتعرض لاحد منهم بسوء ، ويوصل إلى كل ذي حق حقه ، وعلى ما أصاب أصحاب عليّ حيث كانوا . . [2] " . " وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي ، ولا لأخيه الحسين ، ولا لاحد من أهل بيت رسول اللّه ، غائلةً ، سراً ولا جهراً ، ولا يخيف أحداً منهم ، في أفق من الآفاق [3] " . الختام : قال ابن قتيبة : " ثم كتب عبد اللّه بن عامر - يعني رسول معاوية إلى الحسن ( ع ) - إلى معاوية شروط الحسن كما أملاها عليه ، فكتب معاوية جميع ذلك بخطه ، وختمه بخاتمه ، وبذل عليه العهود المؤكدة ، والايمان المغلَّظة ، وأشهد على ذلك جميع رؤساء أهل الشام ، ووجه به إلى عبد اللّه
[1] المصادر : مقاتل الطالبيين ( ص 26 ) ، ابن أبي الحديد ( ج 4 ص 15 ) ، البحار ( ج 10 ص 101 و 115 ) ، الدينوري ( ص 200 ) ، ونقلنا كل فقرة من مصدرها حرفياً . [2] يتفق على نقل كل فقرة أو فقرتين أو أكثر ، من هذه الفقرات التي تتضمن الأمان لأصحاب علي عليه السلام وشيعته ، كل من الطبري ( ج 6 ص 97 ) ، وابن الأثير ( ج 3 ص 166 ) ، وأبي الفرج في المقاتل ( ص 26 ) ، وشرح النهج ( ج 4 ص 15 ) ، والبحار ( ج 10 ص 115 ) ، وعلل الشرائع ( ص 81 ) ، والنصائح الكافية ( ص 156 ) . [3] البحار ( ج 10 ص 115 ) ، والنصائح الكافية ( ص 156 - ط . ل ) .