responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 87


[ شرح « وَزِيَارَةِ كُلِّ مَنْ زَارَ الحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ مُنْذُ يَوْمَ قُتِلَ . . » ] قوله عليه السلام : * ( وَزِيَارَةِ كُلِّ مَنْ زَارَ الحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ عليه السلام مُنْذُ يَوْمَ قُتِلَ ) * .
اي كُتِبَ لكَ ثوابَ زيارَتِهِم ، يعنِي مِثل ذَلك الثَّواب ومعادله ، ولابُدّ ان يكونَ المُراد زيارتهُم بِغيرِ هذِهِ الزِّيارة الَّتي يزُور بها المَلائِكةُ ، والَّا لزَم الدَّور ، إذ لا اختِصاصَ لهذا العَمل وهَذا الثَّواب بِشخص ( عَلْقَمَةَ ) ، بل كُلّ مَن زارهُ بهذه الزيارة كُتب لهُ ثوابُ زيارة كُلّ مَن زارَ الحُسينَ عليه السلام ، فثواب زيارة كُلّ واحدٍ هو مَجموع ثَواب زِياراتِ جَميع الزَّائرين ، فتَعيَّن مِقدار ثَوابِ كُلّ واحدٍ يتوقَّف على تعيّنِ مِقدار ثَواب البَاقين وهذا دورٌ ، وَأيضا يَلزَم ان يَكونَ الشَّيء جزءٌ لجزئِهِ ، وكُلا لِكُلِّهِ كَما لا يخفَى ، وَبِعبارَةٍ أخرى يَلزمُ ان يَكونَ جُزء الشَّيء كُلّه وبِالعَكس ، اي وكلّه جُزئه .
فَتعيَّن ان يَكونَ المُراد بِالزِّيارةِ المُشبّه بِها زَيارة كُلّ مَن زَار الحُسين ( عليه السلام ) بغيرِ هذِهِ الزِّيارة الخاصَّة ، ولَو كَان مأثُورا كَسائِرِ الزِّيارَات الَمأثُورة ، وهَذا الثَّوابُ الجَزيل كَما ترَى أمرُهُ عجيبٌ غريبٌ ، يَكاد يخرُج تصوّره عَن طوقِ البَشر ، وهذِهِ ايضا فضيلةٌ أخرى لهذِهِ الزِّيارة عَلى غَيرها .
وَفقّنَا اللهُ مَعاشِر شِيعة آلِ مُحمَّدٍ لِمُلازَمةِ هَذهِ الزِّيارَة الشَّريفة ، بحقِّ المزورِ وجدِّهِ وأبيهِ وأمِّهِ وأخيهِ والطَّاهرينَ من ذُريَّتِهِ وبنَيهِ .

87

نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست