نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني جلد : 1 صفحه : 131
عَلَى الْائِمَّةِ مِنْ بَعِيدٍ كَمَا يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ مِنْ قَرِيبٍ ، غَيْرَ انَّكَ لَا يَصِحُّ انْ تَقُولَ أتَيْتُكَ زَائِرا ، بَلْ تَقُولُ فِي مَوْضِعِهِ قَصَدْتُكَ بِقَلْبِي زَائِرا » [1] . قال في ( البحار ) [2] : « قَولَهُ « وَيُسَلِّمُ عَلَى الْائِمَّةِ » الَى آخِرِ الكَلَامِ ، مِنْ كَلَامِ ( الشَّيِخِ ) [3] وَلَيْسَ مِنْ تَتِمَّةِ الخَبَرِ كَمَا يَظْهَرُ مِنَ الكَفْعَمِيّ » . ولا يخفَى انَّ ما ذكرَهُ ( رحمه الله ) خِلافُ الظَّاهر [4] ، إذ لو كان الامرُ كما ذَكرهُ لكان على ( الشَّيخ ) ان يقول « قَالَ ( مُحمَّدُ بِن الحَسَن ) : وَيُسَلِّمُ عَلَى الْائِمَّةِ » كما هُو دأبُهُ في التَّهذِيب ، فقرَّب بيَن كَلامهُ وبيَن الخَبر ، ومُجرّد عدم هذه التَّتمَّة في رِوايةٍ في لا يدلُّ على ما ذكرَهُ ، إذ هَذا النَّحو مِن الاختِلَاف بَين المَشايخ الثَّلاثَة [5] في نقلِ الخَبر كَثيرٌ جِدّا ، وعَلى فرِضِ كَونِهِ مَن كَلامِ ( الشَّيخِ ) كَان مأخُوذا مِن رِواية ( المُفيدِ ) كَما مرّ .
[1] من قوله « وَيُسَلِّمُ عَلَى الْائِمَّةِ » إلى نهاية الخبر نقله الشيخ المفيد ( قدس سره ) في مزاره ص 215 . [2] البحار ( 98 / 370 ) . [3] اقول ان كان كذلك فالقول هنا اولى ان يُنسب إلى الشيخ المفيد ( قدس سره ) لانه قال بنفس هذا القول في مزاره كما تقدم ، ومِن المعلوم ان المفيدَ شيخُ الطوسي . [4] ذهب إلى قول العلامة المجلسي ايضا الشيخ أبو المعالي الكَلباسي في رسائله الرجالية ( 4 / 267 ) حيث قال بعد نقله للرواية : « حيثُ انَّ التبديلَ المذكورَ فيهِ مِن الشيخِ على الأظهر كما جرى عليه في البحار وتحفة الزائر وزاد المعاد ، على ما حررَّنا الكلام فيه في الرسالة المعمولة في شرح زيارة عاشوراء ، لكن زعم المُحِدثُ الحرّ في الوسائل ، وكذا الكفعمي في بعض تعليقات كتابه ان ذلك من اجزاء الحديث ؛ حيث انه روى كل منهما العبارة المذكورة في باب التبديل تتمة للرواية » . [5] اي ثقة الاسلام الكُليني والشيخ الصدوق والشيخ الطوسي ( قدس الله اسرارهم ) .
131
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني جلد : 1 صفحه : 131