responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 129


نعم ، لا بُدّ مِن تبديلِ بَعضِ الكلماتِ بما يُناسِب حالَ الزَّائرِ وزمانِهِ ومكانِهِ ، فَمِن ذلك التَّبديل لِأجل كون الزَّائر امراةً فَلا بُدَّ لها مِن تبديلِ المُشْتقَّات المُذَكَّرةِ بِالمُؤنَثةِ كَوَليّ ، وَعَدُوّ ، وَوَجِيْهَا بِالحُسِينِ ، ومَا وردَ في دُعاءِ ( صَفوان ) مِن قَولِهِ « أتَيْتُكُمَا زَائِرا وَمُتَوَسِّلًا » و « مُتَوَجِّها » و « مُسْتَشْفِعا » ، « مُنْتَظِرا » ، « مُفَوِّضا » ، « مُلْجِئا » ، « وَمُتَوَكِّلًا » إلى غيرِ ذلك مِنَ الصِّيغِ المُذَكَّرة المَذكُورة فيه ، فَوجبَ عَليها تَبديلُ ذلك كلّه بِالمُؤنّثِ .
فَليتَ شِعْرِي ماذَا يقول المُقتَصِرُ على خُصوصِ المأثورِ في حقِّ النِّساءِ ، فَهل يَمْنعهُنَّ عَنِ الزِّيارةِ والدُّعاءِ ؟ ! أو يُجَوِّز لهُنَّ التَّلفُظَ بِالغَلطِ ؟ ! لا أراهُ يَلتزِمُ بِشيءٍ مِن ذَلك ، وَهذَا الكَلامُ يَجْري فِي جمَيعِ الدَّعواتِ الوارَدة فِي الشَّريعَة بِالصِّيغِ المُذَكَّرة ، وَلا أظنُّ عَاقلًا يَلتزِمُ فيها بِأحدِ الأمرَين المزبُورَين فِي حقِّ النِّساء .
وَمِن ذلك التَّبديل فيما نَحنُ فِيه لِأجلِ اخْتلافِ الزَّمان ، فَيُبدِّل كَلمة ( هَذَا ) بِ - « يَومِ قَتلِ الحُسَينِ » أو « يَوم عَاشُورَاء » ، والثَّاني اولى ثُمّ اولى لِخُلّوهِ عَنِ التَّجوزِ اصلا كَما لَا يَخْفَى .
وَمِن ذلِك التَّبديل لِأجل اخْتلافِ المَكانِ كما في قولِهِ في دُعاءِ ( صفوان ) « أتَيْتُكُمَا زَائِرا » فيلزم تبديله بقولِهِ « تَوَجَّهْتُ إلِيْكُمَا » أو « الِى ضَرِيِحَكُمَا » أو « قَصَدْتُكُمَا بِقَلْبِي » وَنحو ذلك .
وقَد وقعَ التَّصريحُ بالتَّبديلِ المَزبور فِي بعضِ الرِّواياتِ ، فَفي حاشِية ( المصباح للكفعمي ) : « انْ كَانَتِ الزِّيَارَةُ مِنْ بُعْدٍ فَقُل : « قَصَدْتُكُمَا بِقَلْبِي زَائِرَا »

129

نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست