responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 103


وبِالجُملةِ فارجَاع « الوتر » بِالمعنَيينِ الأخِيرَين إلى الوتْرِ بَمعنى الفَردِ تكلُّفٌ وتعسُّفٌ مُستدَرك ، لَا يَستقِيم ولَا يَنطبِق عَلى جَميعِ مَواردِ الاستِعمَال ، فَلَا دَاعيَ الِيه .
نَعم ، إرجَاعُ أحدِ الَأخِيرَين إلى الآخِر تَقلِيلا للإشْترَاكِ لَا مَانع مِنهُ بَان يُقال انَّهُ وضِعَ في الأصلِ مَصدرَا مَعناهُ سَفْك دَمِ الحَمِيم ظُلما بِلا قِصاص ، ثُمّ نُقلَ مِنهُ واطلِقَ عَلى نَفسِ ذَلك الدَّم المَسفُوك كَسائِرِ المَصادرِ المَنقُولَة ، كالرَّهنِ والقُربانِ وغيرِهِما ، إذ كلٌّ مِنهُما وضِعَ اوَّلا مَصدَرا ثُمّ نُقِل واطلِقَ عَلى نفسِ العَينِ المَرهونَة ، وَنفسِ الهُدى المُتقرَّب بِهِ .
ثُمّ انَّك قَد عَرفتَ مِمَّا نَقلنَا انَّ لفظَ « الوِتْر » بالمعنَيينِ الأخِيرَين بالفَتحِ في لُغةِ قَومٍ مِن العَرب ، وبِالكسرِ في لُغةِ آخرين ، وعرَفتَ انَّ الاحتِياطَ يَقتَضِي الجَمعَ بَينهُما مُحافَظةً على خُصوصِ مَا ورَدَ ، ومِن العَجبِ انَّ المشهُورَ المَعروفَ في « الوتْرِ » لَفظا وكَتْبَا بالكَسرِ في عِبارَة الزِّيارَة ، وبالفَتحِ فِي عِبارَة الدُّعَاءِ المُتقدّم ، مَع انَّ المَعنَى في المَوضِعينِ واحِدٌ ، وعَرَفتَ انَّ صاحِبَ ( المجمع ) ضَبطَهُ بِالفَتحِ فَقَط .

103

نام کتاب : شرح زيارة عاشوراء نویسنده : الفاضل المازندراني    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست