responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 96


من الفرص ، لتجسيد العبودية ، طاعة ، وانقياداً ، وتسليماً ، وخضوعاً لله سبحانه . . ولذلك كانت الحرب شرفاً ، وعزاً وعملاً مقدساً . .
ومن البديهي : أن الخلوة مع الله تهيئ الفرصة للإنسان ليبوح له بكل ما في ضميره ، وليكشف ما يسعى العبد عادة لستره عن كل أحد ، أو يتظاهر بإنكاره والبراءة منه ، فإن معايب الإنسان ونقائصه كثيرة ، وهو أعرف الناس بها . والاعتراف بها والسعي للتخلص منها إنما يصبح ميسوراً له حين يختلي بنفسه بين يدي الله تعالى . .
وهذه من أهم وسائل التربية . ومن موجبات تواضع الإنسان ، وتخليصه من الغرور ، وإبعاده عن حالات البغي ، والاستكبار ، وتعطيه حجمه الطبيعي .
فلا بد من تهيئة الفرص للمرابط لمثل هذه الخلوات العبادية . ولا يصح إشغاله المستمر بغيره ، ومع غيره .
والمنابذة هي المكاشفة والمجاهرة بالحرب . وهي ضد الخلوة . . وهي تحتاج إلى الانشغال بمراقبة العدو ، والعمل على إفشال خططه ، والسعي لتنفيذ خطط هجومية ، ملازمة للتركيز على ما حوله . . والانصراف عن التفكير في الله ، أو الاستغراق في تأملاته الروحية والتربوية .
وأما قوله « عليه السلام » :
حَتَّى لا يُعْبَدَ فِي بِقَاعِ الأَرْضِ غَيْرُكَ :
فإنه يفهم من ناحيتين :
الأولى : أن يراد بهذه الفقرة : أن تتمحض عبادتهم لله ، فلا يعبدون

96

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست