responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 69


على النطق .
وهذا الرباط المهيمن على اللسان لا بد أن يتكوَّن وفق خطة مرسومة ، إن في مجال الإعلام ، وإن في مجال العمل الميداني العسكري ، أو في غير ذلك من مجالات .
وهذا يحتاج أيضاً إلى رصد لكل ما يقوم به العدو ، وإلى هيمنة تامة على حركته ، وجعله عاجزاً عن الحركة في جميع الاتجاهات ، حتى حين يريد أن يتحدث عن قوته ، أو حين يريد أن يعبئ جنوده روحياً ، ويرفع من معنوياتهم . وغير ذلك . .
وسبب هذا هو : أنه يرى جهده هذا سينقلب عليه خيبة وفشلاً وخسراناً .
وَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ :
لقد طلب « عليه السلام » أن توجه ضربات قوية ومدوية إلى الحد الذي يخيف القوات التي لم تشارك بعد بالقتال ، ويدفع العدو إلى ارتجال مواقف غير مدروسة ، وتأكيد الشعور لديه بعدم جدوى العمل بالخطط المقررة ، وإن ذلك من شأنه أن يربك حركته ، ويفقده القدرة على الإمساك بزمام الأمور .
بل لا بد من إنزال ضربات هائلة بمقاتلي العدو ، تكون بحيث إذا رآها من خَلفهم من القوات المهيأة للقتال ، دعاهم ذلك إلى نفور عاجل ، يصاحبه اضطراب وتشويش ، ومن دون تحديد هدف . .
وهذا هو معنى التشريد بهم ، أي أن تشعرهم تلك الضربة بالخطر الجسيم يتهددهم ، من خلال تصورهم لحجم الأضرار التي حلت بأولئك ، الذين كانوا

69

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست