responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 52


قال : « لوح لأبصارهم » .
وَالْحُورِ الْحِسَانِ :
وبعد أن قدم « عليه السلام » لهم الحديث عن اللذات المعنوية الروحية ، عطف عليها لذات الجسد ، بدءاً بلذة النظرة الأولى للجمال ، المتمازجة مع الاندفاع الغريزي ، فذكر الحور الحسان ، حيث لذة الغريزة الجنسية إذا زينها الجمال حين يلوح للرائي ، فإنه سوف يشتاق إليها ، ويسعى لتجاوز كل الموانع ، وقطع كل المسافات للوصول إليها .
وَالأَنْهَارِ الْمُطَّرِدَةِ بِأَنْوَاعِ الأَشْرِبَةِ :
وبما أن أخشى ما يخشاه الإنسان بعد تجاوز عقدة الخوف على صلته بالدنيا ، هو المتاعب والمشقات التي تواجهه ، خصوصاً ما يتعلق منها بفقدان الماء ، ومعاناة العطش ، فإنه « عليه السلام » طلب من الله تعالى : أن يريه بأم عينيه ما يدفع هذا الخوف ، ويؤمِّن له الارتواء التام مرة بعد أخرى .
ثم زاد على ذلك أن ذكر أن مصدر هذا الارتواء متواصل ومطرد ، فلا خوف من الانقطاع ، وبغزارة لا يحتمل معها النقص عن مقدار الحاجة . .
فهي أنهار في كثرتها وغزارتها ، وهي مطردة ومتواصلة .
ثم هي في تنوعها تعطيه القدرة ليس فقط على التلذذ بها ، وإنما توفر له أنواعاً من التلذذات التي لا يحتمل معها الملل ، الناشئ من الاعتياد على نوع واحد . ولذلك كانت مطردة بأنواع الأشربة . .
فلا بد إذن ، من إيجاد الوسائل التي تقنع المرابط المجاهد بأن الأمور لا تخرج عن هذا السياق . .

52

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست