responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 47


فلا بد لهذا الإعلام من أن يضع الخطط لكي يقنع المقاتل بهذه الحقائق ، وأن يعمل على أن ينسي الغازي والمرابط هذه الدنيا ، ويبعدها عن آفاقه ، ويبعده عن التفكير بزخارفها . .
وَامْحُ عَنْ قُلُوبِهِمْ خَطَرَاتِ الْمَالِ الْفَتُونِ :
ويلاحظ : أن المال وإن كان من جملة حطام الدنيا ، ووسائل خدعها ، وغرورها ، إلا أن الإمام « عليه السلام » قد نص عليه بخصوصه . وذكر أن المطلوب هو محو خطراته من القلوب . ووصفه بأنه فَتُون ( أي كثير الفتنة للناس ) ، وقد ورد في القرآن الكريم : * ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ) * [1] .
وقد دلت هذه الفقرة من الدعاء ، على أن مجرد الهاجس والأمل المخادع بالحصول على المال ، بل خطور ذلك للإنسان بصورة متعاقبة يكفي لحصول الافتتان المؤدي للانحراف عن المسار الصحيح . .
وهذا يعني : حاجة الإنسان دائماً ومهما بلغ من علو المقام والدرجة إلى الاستمرار في مراقبة نفسه ، وإلى استمرار إتحافه بالألطاف الإلهية . .
ومحو الخطرات عن القلوب يحتاج إلى جهد تربوي كبير ، وإلى وسائل فاعلة ومؤثرة في ذلك . .
ومعنى ذلك : أن العمل الإعدادي لحماة الثغور صعب وشاق ، ويجب أن لا يقتصر على العلوم الحربية ، والتدريب العسكري ، وما إلى ذلك . . بل



[1] الآية 28 من سورة الأنفال .

47

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست