responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 36


وَتَوَحَّدْ بِكِفَايَةِ مُؤَنِهِمْ :
وقد طلب « عليه السلام » أن تكون المؤن - وهي الثقل المتضمن لما يحتاجون إليه في ظعنهم وإقامتهم - كافية للجيش . فلا نقص في أي من مفرداتها ، فلا يكون هذا النوع متوافراً ، وذاك النوع غير متوفر ، أو أنه ليس بدرجة الكفاية لهم . فإن هذا يوقعهم بالإرباك ، ويجعلهم يبحثون عن بدائل تسد النقص ، وتدفع العوز .
وقد طلب « عليه السلام » من الله أن يتوَّحد في ذلك ، أي أن يتولى كفاية مؤنهم وحده ، من حيث توفير مناشئها ، وتكثير الثروات والمؤسسات المنتجة لها ، ليكون الغازي والمرابط أكثر اطمئناناً لحصولها .
بخلاف ما لو كان يراد الحصول على كفاية المؤن من خلال عقيدة الشرك ، فإن الشرك لا بد أن يوقع المقاتل في التناقض مع ذاته ، ومع فطرته ، وعقله ، ويجعله أكثر قلقاً على مصيره ، وعلى ما تقوم به حياته . . من حيث إنه يرى عجز الشركاء عن فعل أي شيء ، بالاستناد إلى قدراتهم الذاتية . .
ثم إنه « عليه السلام » طلب أن يتوفر لهم بعد دخولهم في المعركة أمور ، تفرض الوقائع توفرها ، فلاحظ ما يلي :
وَاعْضُدْهُمْ بِالنَّصْرِ :
أي قوِّ عضدهم - والعضد : هو العظم الذي يصل المرفق بالكتف - بالنصر ، فيكون النصر الذي يهيؤه لهم سبباً في قوة عضدهم ، الذي هو السبب القريب في قوة الضربة ، والعنصر الهام في تأثيرها . .
والتقوية بالنصر هي أفضل مفردات المعونة ، حيث إن النصر يعين من

36

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست