responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 20


عنهم بهذا الأسلوب .
وذلك يؤكد على أن المقصود بالدعاء هو أولئك الأخيار الأبرار ، الذين يحاربون مع الإمام العادل ، أو أنهم يدافعون عن بيضة الإسلام والمسلمين ، لا عن بني أمية ، ولا عن غيرهم من الظالمين والضالين . .
وبتعبير أوضح وأصرح : هناك فرضيتان صحيحتان بالنسبة لهذا الدعاء .
إحديهما : أن يكون « عليه السلام » يريد أن يبين للمؤمنين كيفية الدعاء للمرابطين والمجاهدين ، في كل زمان توفرت فيه شرائط المرابطة ، وذلك حين يكون هناك حاكم عادل ، إما الإمام أو نائبه الفقيه العادل ، كما هو الحال في زماننا هذا .
الثانية : أن يكون الدعاء لأولئك الذين يحاربون دفاعاً عن الدين وأهله ، حين يخشى على بيضة الإسلام ، وعلى أهل الدين . سواء أحصل ذلك في زمان الإمام « عليه السلام » ، أو حصل في زمن الغيبة ، ولو بعد مئات السنين . .
ومن يراجع مضامين الدعاء نفسه يجد صدق ما نقول ، فلاحظ الفقرات التالية :
قال « عليه السلام » : « اللَّهُمَّ وَأَيُّمَا غَازٍ غَزَاهُمْ مِنْ أَهْلِ مِلَّتِكَ ، أَوْ مُجَاهِدٍ جَاهَدَهُمْ مِنْ أَتْبَاعِ سُنَّتِكَ لِيَكُونَ دِينُكَ الْأَعْلَى وَحِزْبُكَ الْأَقْوَى . . الخ » .
وقال « عليه السلام » في دعائه للغازي والمرابط : « وَاجْعَلْ فِكْرَهُ وَذِكْرَهُ وَظَعْنَهُ وَإِقَامَتَهُ ، فِيكَ وَلَكَ . فَإِذَا صَافَّ عَدُوَّكَ وَعَدُوَّهُ فَقَلِّلْهُمْ . . الخ . . » .
ودعا أيضاً : أنه إذا قضى الله بالشهادة أن تكون « بَعْدَ أَنْ تَأْمَنَ أَطْرَافُ

20

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست