المُسْلِمِينَ » . وقال أيضاً : « اللَّهُمَّ وَأَيُّمَا مُسْلِمٍ أَهَمَّهُ أَمْرُ الْإِسْلَامِ ، وَأَحْزَنَهُ تَحَزُّبُ أَهْلِ الشِّرْكِ عَلَيْهِمْ فَنَوَى غَزْواً ، أَوْ هَمَّ بِجِهَادٍ . . الخ . . » . وقال : « اللَّهُمَّ اشْغَلِ الْمُشْرِكِينَ بِالْمُشْرِكِينَ عَنْ تَنَاوُلِ أَطْرَافِ المُسْلِمِينَ ، وَخُذْهُمْ بِالنَّقْصِ عَنْ تَنَقُّصِهِمْ ، وَثَبِّطْهُمْ بِالْفُرْقَةِ عَنِ الِاحْتِشَادِ عَلَيْهِمْ » . وقال : « وَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ وَنَكِّلْ بِهِمْ مَنْ وَرَاءَهُمْ ، وَاقْطَعْ بِخِزْيِهِمْ أَطْمَاعَ مَنْ بَعْدَهُمْ » . وقال : « حَتَّى لَا يُعْبَدَ فِي بِقَاعِ الْأَرْضِ غَيْرُكَ ، وَلَا تُعَفَّرَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ جَبْهَةٌ دُونَكَ » . فإن كل هذه النصوص وسواها إنما تقرر كل ما ورد في تلك الروايات . وتدل على أنه « عليه السلام » يتحدث عن المرابطين الذين اجتمعت لهم شرائط صحة مرابطتهم ، وغزوهم . وصحت نواياهم وغاياتهم ، ويريدون برباطهم وجهادهم إقامة الدين في كل بقاع الأرض ، حتى لا يعبد فيها أحد غير الله ، ولا تعفر لأحد منهم جبهة دونه . . وليكون دين الله هو الأعلى ، وحزب الله هو الأقوى . . أو يريدون برباطهم وجهادهم أن تأمن أطراف المسلمين ومنع العدو من تنقصها . . ودفع تحزب أهل الشرك عليهم ، وعلى الإسلام . . ولا يريدون به الدفاع عن حكومة بني أمية ، ولا عن غيرهم من الضالين والظالمين . . وقد صرح الأئمة « عليهم السلام » بأن شرائط الرباط المشروع لم تكن متوافرة في عهدهم ، كما أشار إليه الحديث المروى عن الإمام الباقر « عليه