responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 189


الأولياء ، والأوصياء ، والأنبياء ، وأولوا العزم .
إِنَّكَ الْمَنَّانُ الْحَمِيدُ الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْفَعَّالُ لِمَا تُرِيدُ :
وذكروا : أن هذا تعليل لطلب الإجابة ، وأنه « عليه السلام » إنما يطلب ذلك منه تعالى ، لأنه متصف بهذه الصفات ، بل لأنها مقصورة عليه ، ولا يتصف غيره تعالى بشيء منها . فالرجاء منقطع عمن سواه .
والمنان . . والفعال . . وإن كانت من صيغ المبالغة بالنسبة للبشر ، ولكنها ليست كذلك بالنسبة إليه تعالى ، إذ لا تتصور المبالغة في حقه سبحانه ، وإنما هي صيغ تكثير . . أي أن هذه الأمور تصدر منه تعالى بكثرة .
وقال ابن الأثير : « المنان : هو المنعم المعطي . من المن بمعنى : العطاء ، لا من المنة » [1] .
والحميد : هو المحمود على كل حال ، فهو فعيل بمعنى مفعول .
والمبدئ : هو الذي يوجد الأشياء على غير مثال سابق .
والمعيد : هو الذي يوجد ما كان مسبوقاً بمثله .
غير أننا نقول :
قال تعالى : * ( قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ ) * [2] . فالمن المذموم : هو أن يذكر المنعم النعمة بنحو ينقصها ويكدرها على من ينعم عليه . .



[1] النهاية لابن الأثير ج 4 ص 365 .
[2] الآية 18 من سورة الحجرات .

189

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست