وأما المن الإلهي ، فهو في غاية الحسن ، لأنه تذكير منكر النعمة وجاحدها بتلك النعمة ، ليجعله في موقع المعترف والشاكر ، وهدايته ، من ثم - إلى الله سبحانه ، وتعريفه بأنه موضع رعايته ، ولا يريد إلا سعادته . وبالنسبة للمؤمن تجليل وتكريم ، ومحبة ورحمة ، ليزيد في جده واجتهاده في طاعته ونيل ألطافه ، والحصول على مراتب القرب والزلفى . ويلاحظ : أنه « عليه السلام » ذكر الصفات الإلهية التي لها مدخلية في إجابة هذا الدعاء بجميع تفاصيله . . ونحن نكل تفصيل ذلك إلى القارئ الكريم ، ثقة منا بدقة نظره ، وحصافة رأيه ، وصفاء فكره . والحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله . . 9 / 5 / 1428 ه ق . 25 / 5 / 2007 م ش . جعفر مرتضى الحسيني العاملي