responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 188


مُشْرِفَةً فَوْقَ التَّحِيَّاتِ :
المراد بإشرافها : ارتفاعها .
والمراد بالتحية : مطلق السلام والدعاء . .
أي أنه يريد أن تكون هذه الصلاة أعلى من جميع التحيات التي يمكن أن تلقى على أحد من البشر . . وقد عبر بالإشراف ليفيد هيمنتها ، وشدة ظهورها ، وتميزها على ما سواها . .
وهذا يعطي : أنه لا بد من مراعاة المقام حتى في التحيات أيضاً ، التي هي تعامل ظاهري معلن ، كما أن من المطلوب إظهار ذلك ، بالمستوى الذي يناسب ذلك المقام . .
صَلَاةً لا يَنْتَهِي أَمَدُهَا ، وَلا يَنْقَطِعُ عَدَدُهَا :
ثم أشار « عليه السلام » إلى لزوم أن لا تتوقف هذه الصلوات والرحمات عند حد . بل تبقى وتستمر بلا انتهاء لأمدها . . والأمد هو الغاية . . ولا بد من تواليها وتتابعها ، بحيث لا ينقطع ولا يقف عدها وإحصاؤها ، بل يبقى العد مستمراً . .
وهكذا الحال بالنسبة لمكافأة الغازي ، والمرابط ، ومن خلفهم بحسن العمل والمعاملة ، فإنها يجب أن تستمر ولا تنقطع . .
كَأَتَمِّ مَا مَضَى مِنْ صَلَوَاتِكَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِكَ :
ثم إنه « عليه السلام » قدم أساساً يكون هو المبدأ لهذا الاستمرار ، ومنطلقاً ومنشأً لتلك الكثرة ، وهو أن ما يطلبه يبدأ عده وحسابه من المرتبة التي هي فوق الرحمات التي صدرت منه تعالى على جميع البشر ، بما فيهم

188

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست