قال : يرابط ولا يقاتل . فإن خاف على بيضة الإسلام والمسلمين ، قاتل ، فيكون قتاله لنفسه ، لا للسلطان ، لأن في دروس الإسلام دروس ذكر محمد « صلى الله عليه وآله » [1] . 2 - عن محمد بن عيسى ، عن الرضا « عليه السلام » : أن يونس سأله ، وهو حاضر عن رجل من هؤلاء ، مات وأوصى أن يدفع فرس ، وألف درهم ، وسيف لمن يرابط عنه ، ويقاتل في بعض هذه الثغور . فعمد الوصي فدفع ذلك كله إلى رجل من أصحابنا ، فأخذه منه ، وهو لا يعلم أنه لم يأت لذلك وقت بعد . . فما تقول ؟ يحلُّ له أن يرابط عن الرجل في بعض هذه الثغور ، أم لا ؟ ! فقال : يرد إلى الوصي ما أخذ منه ، ولا يرابط . فإنه لم يأت لذلك وقت بعد . فقال : يرده عليه . فقال يونس : فإنه لا يعرف الوصي ، ولا يدري أين مكانه . فقال الرضا « عليه السلام » : يسأل عنه . فقال له يونس بن عبد الرحمن : فقد يسأل عنه ، فلم يقع عليه ، كيف يصنع ؟ ! فقال : إن كان هكذا فليرابط ، ولا يقاتل .
[1] التهذيب ج 6 ص 125 وعلل الشرايع ص 603 والكافي ج 5 ص 21 والبحار ج 97 ص 22 و 23 وجامع أحاديث الشيعة ج 13 ص 27 و 54 ووسائل الشيعة ( ط مؤسسة آل البيت ) ج 15 ص 30 و ( ط دار الإسلامية ) ج 11 ص 20 .