الطائفة الرابعة : ما دل على أن من اضطر إلى الرباط مع أولئك الظالمين والمنحرفين ، فليدافع عن بيضة الإسلام والمسلمين . لا عن بني أمية ، أو غيرهم من الحكام الظالمين . . فلاحظ الروايات التالية : 1 - عن يونس قال : سأل أبا الحسن ( أي الرضا ) « عليه السلام » رجل ، وأنا حاضر ، فقلت ( الظاهر أن الصحيح : فقال : ) جعلت فداك ، إن رجلاً من مواليك بلغه أن رجلاً يعطي سيفاً وقوساً ( فرساً ) في سبيل الله ، فأتاه فأخذهما منه . ثم لقيه أصحابه ، فأخبروه : أن السبيل مع هؤلاء ، لا يجوز . وأمروه بردها ؟ فقال : فليفعل . قال : قد طلب الرجل فلم يجده . وقيل له : قد قضى الرجل . قال : فليرابط ، ولا يقاتل . قلت : مثل قزوين ، وعسقلان ، والديلم ، وما أشبه هذه الثغور ؟ ! فقال : نعم . قال : فإن جاء العدو إلى الموضع الذي هو فيه مرابط ، فكيف يصنع ؟ ! قال : يقاتل عن بيضة الإسلام ( زاد في العلل قوله : لا عن هؤلاء ) . قال : يجاهد ؟ ! . قال : لا ، إلا أن يخاف على دار المسلمين . قلت : أرأيتك لو أن الروم دخلوا على المسلمين لم ينبغ لهم أن يمنعوهم ؟ !