responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 179


وبتمزيقه ، ولو احتاج الأمر إلى التضحية بكل غال ونفيس ، أو احتاج إلى الدخول في ساحات الجهاد ، وتعريض النفس للخطر . . ولذلك عقبه بقوله :
فَنَوَى غَزْواً ، أَوْ هَمَّ بِجِهَادٍ :
فقد دلت الفاء في قوله : « فنوى » على عطف الجملة على ما قبلها ، وعلى الترتيب ، وعلى السببية في آن واحد .
وقد عبر بكلمتي « نوى » و « همَّ » ربما ليدل بكلمة « همّ » على أن الإرادة فعلية ، والمراد حاضر . وبكلمة « نوى » ، على أن الإرادة حاضرة ، ولكن المراد قد يكون حاضراً ، وقد يكون مؤجلاً ، أو قد يكون غير محددٍ . ولكنه سيختاره من بين عدة خيارات حاضرة ، أو مؤجلة ، أو مختلفة من حيث الحضور والتأجيل . .
ثم بيَّن بكلمة : « نوى » الغزو ، أن الغازي ليس مرابطاً في الثغور ، أما من ينوي الجهاد فهو أعم من جهاد الحاضر في الثغر ، والغائب عنه . .
وفي كلا الحالتين قد يعترضه ما يمنعه من تحقيق ما نوى ، ومن مباشرة ما همَّ به . .
وقد أشار « عليه السلام » إلى هذه الموانع بقوله :
فَقَعَدَ بِهِ ضَعْفٌ :
فذكر أولاً ما يرتبط بالمانع الذاتي ، وهو نقصان القوة عن الحد الذي يحتاج إليه في العمل الذي يريد مزاولته .
وقد قال « عليه السلام » : « فقعد به ضعف » ، ولم يقل : أقعده ، أي جعله يقعد ربما لينسب الفعل إلى غير الغازي والمرابط ، تنزيهاً له عن أن يكون له

179

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست