وإنما تحدثنا عن الموضوع بهذه الطريقة لأن ظاهر كلامه « عليه السلام » هو : أن المعين إنما يعطي لأشخاص الغازين والمرابطين . وليس المراد معونة الدولة في مجهودها الحربي . . وقد أشار « عليه السلام » بقوله : « بطائفة من ماله » إلى أن المعونة تتعدى المبالغ الضئيلة التي يخصصها الإنسان لصدقاته ، ومبراته ، لتصبح طائفة ، أي قطعة من المال . فإن الفتات الضئيل غير مقصود - فيما يبدو - بهذه التعابير . . أَوْ أَمَدَّهُ بِعِتَادٍ : وعل الناس أيضاً أن يمدوا الغازي والمرابط بالعتاد ، لكي يستفيد منه هو شخصياً ، ويدفع به عن نفسه وعن الدين ، وأهل الإيمان ، وبذلك يطمئن قلبه ، وتسكن نفسه . . والمراد بالعتاد : ما أعده الرجل من السلاح ، ووسائل النقل ، وآلة الحرب . كما أن المراد بإمداده : رفده المتواصل بما يحتاج إليه من ذلك . . والنتيجة هي : العمل على توفير العتاد للغازي والمرابط بمختلف الأنواع ، وبصورة متواصلة ، ومن دون انقطاع . . أَوْ شَحَذَهُ عَلَى جِهَادٍ : والمطلوب أيضاً : التحريض والإلحاح الشديد على الأفراد ليشاركوا في الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى ، لأن الشحذ هو السوق الشديد ، والإلحاح في السؤال . . ويمكن إعداد خطط وبرامج من شأنها إمضاء همة الغازي والمرابط ،