responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 149


فالمطلوب إذن ، هو العمل على إعداد نشاطات من شأنها أن تزيد من صرامة المرابط والمجاهد في مواجهة الأهوال .
والتعبير بكلمة « الهمه الجرأة » قد يكون للإشارة إلى أن الجرأة ترجع إلى حالة من الوعي ، الذي يؤدي به إلى اتخاذ قراره بالصمود في مواجهة الأهوال . .
وَارْزُقْهُ الشِّدَّةَ :
هناك من يكون رقيق القلب إلى درجة أنه لا يستطيع أن يرى عصفوراً يذبح أمامه ، فيحتاج إلى المزيد من التدريب على تقبيل ذلك ، فضلاً عن امتلاك الجرأة على الإقدام عليه .
وهذا بالذات هو ما تعالجه هذه الفقرة من الدعاء ، فإن الشدة : هي القوة في النفس والبدن . وتقابلها الرحمة ، قال تعالى : * ( أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ) * [1] ، فالشدة على العدو شرط أساس في قهره ، وكسر إرادته .
فلا بد من إجراء تدريبات متواصلة للمقاتل ، تعطيه القوة في البدن على تحمل الشدائد ، وفي النفس لكي لا يتراخى أو يتردد ، أو تتسرب الرحمة أو الضعف إلى نفسه أمام عدوه ، فيتمكن عدوه منه ، ويسرع إلى الفتك به ، ويسدد ضرباته الحادة والحاسمة إليه . . مع أن المطلوب هو عكس ذلك تماماً .
فظهر أن الشدة أمر يحصل عليه الإنسان من خارج ذاته .
وَأَيِّدْهُ بِالنُّصْرَةِ :
وقد دلت هذه الفقرة على ضرورة تأييد المجاهد وتقويته على عدوه



[1] الآية 29 من سورة الفتح .

149

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست