تحمد عقباه . وَأْثُرْ لَهُ حُسْنَ النِّيَّةِ : ولا بد من إثارة الحديث مع المجاهد عن لزوم تصفيته نيته ، فلا ينوي إلا الخير ، وما هو حسن ، فإن طهارة الضمير تعين على تزكية النفس وتصفيتها . وذلك يحتاج إلى جهد تعليمي ، وتربية أخلاقية وسلوكية ، ويدخل في ذلك ذكر الأسوة والقدوة ، وبيان فضائل الأخلاق ، وأهميتها ، وقيمتها ، وقد يحتاج إلى ذكر الأخبار والآثار . . ثم إن قرئت الكلمة « وأثر » بتسكين الهمزة . . فالمعنى : اذكر له حسن النية ، مقترناً بما أُثر ونقل من ذلك . . وإن قرئت هذه الكلمة بالألف المدودة « وآثر » ، فيكون المعنى : رجح ، وفضل له حسن النية . . وذلك ظاهر . . وَتَوَلَّهُ بِالْعَافِيَةِ : ولا بد من الرعاية الصحيحة للمجاهد ، والعمل على حفظه ، وصونه عن عروض أية مشكلة صحية تقعده عن واجباته ، أو تدعوه إلى التهرب منها استثقالاً لها ، بسبب ما يعانيه من الوهن والضعف . وذلك يتم بتعهد صحته بالمراقبة الدائمة من قبل الأطباء المتخصصين ، واختيار الأطعمة المناسبة والسليمة عن أي محذور ، وإيثاره بكل ما يحفظ له التوازن ، في مختلف الحالات . .