responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 120


بملائكته ، وأن يعلموا : أن كثرتهم لا تغني عنهم شيئاً ، كما لم تغن عن المسلمين شيئاً يوم حنين * ( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً ) * [1] .
وعليهم أن يقتنعوا بأن القلة والكثرة ليست هي الميزان في النصر . بل القلة تنتصر على الكثرة إذا كان الله تعالى هو الناصر * ( كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ ) * [2] ، وأن يضعوا نصب أعينهم نصر الله لعباده في بدر ، وأنه أمدهم بالملائكة ، وكثر بهم قلتهم في أعين المشركين ، وأن يكون هناك جهد تربوي لتركيز هذا المفهوم في عقول وقلوب المرابطين من أهل الإيمان .
ولا بد لهم من أن يطلبوا منه تعالى أن يواجه أهل الكفر ببأس من بأسه على يد ملائكته ، فإذا اعتقد المقاتل أن كثرته لا تغني عنه ، وأن النصر بيد الله ، وأن الله ينصر عباده مهما قل عددهم ، وأنه يكثر قلتهم بملائكته ، فإنه يصبح في مأمن من الغرور بالنفس ، وبالقدرات التي هيأها ، ويزداد شعوره بالحاجة إلى الله ، وبالرغبة في نيل رضاه ، واستنزال نصره .
فالإمام « عليه السلام » يطلب الجند من الملائكة ، لا ليكون حضورهم لمجرد التكثير والمعونة ، بل يريد « عليه السلام » أن يكون معهم عذاب الله أو بأس من بأسه تبارك وتعالى ، ليصبوه على أعدائه .



[1] الآية 25 من سورة التوبة .
[2] الآية 249 من سورة البقرة .

120

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست