responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 105


قَتْلا فِي أَرْضِكَ وَأَسْراً ، أَوْ يُقِرُّوا بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ :
وذكر « عليه السلام » : أن المطلوب هو أن يكون نصيب المحاربين للمؤمنين ، وهم المنكرون - غالباً - للوحدانية هو القتل والأسر في جميع أرض الله تعالى . . أو كشفهم إلى منقطع التراب بواسطة القتل والأسر .
وهذا يشير إلى لزوم التشدد والعنف والضراوة في حربهم إلى الحد الأقصى . . شرط أن يكون ذلك في جميع الاتجاهات ، بحيث يتم سد جميع الثغرات . فإن ذلك من شأنه أن يردع العدو عن التفكير في الحرب ، أو في مواصلتها ، ويقطع أطماعه منها ما دام أن ثمنها سيكون باهظاً . . وأنها ستكون بهذا المستوى من العنف والضراوة . .
وهذا يختلف عن سياسة علي « عليه السلام » في حروبه مع البغاة ، فإنه اعترض على بعض من كان يرغب في الإمعان في قتلهم ، وقال له : « أتريد أن تقتلهم كلهم » ؟ ! [1] .
وهذا هو الفرق بين المشركين والبغاة ، فإن أهل الشرك يقتلون في كل أرض الله تعالى ، ويؤسرون . وليس كذلك البغاة ، فإن المطلوب هو درء فتنتهم ، وكسر شوكتهم ، وإعادتهم إلى صوابهم . .
ويلاحظ : أن نسبة الأرض لله في هذه الفقرة تعطي المبرر لهذا التشدد ،



[1] كنز العمال ج 4 ص 471 والإستذكار لابن عبد البر ج 5 ص 133 . وراجع : المحلى لابن حزم ج 7 ص 294 .

105

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست