responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 106


لأن المحارب ، وخصوصاً المشرك الذي لا يعترف بالألوهية على حدها . . يجب أن يخلي أرض الله ، ويخرج منها وعنها ، وإلا فإن عليه أن يواجه الإجلاء عنها بالقوة ، ولو بالقتل والأسر .
والجحود والإنكار لوحدانية الله سبحانه ليس من حرية الرأي في شيء ، بل هو ظلم عظيم ، ولا بد من محاربة الظلم ، فكيف إذا كان عظيماً ؟ !
ومن مظاهر ظلمهم هذا ، محاربتهم لأهل الإيمان ، وسعيهم إلى تدمير الإيمان وأهله . لمجرد كونهم مؤمنين موحدين .
اللَّهُمَّ وَاعْمُمْ بِذَلِكَ أَعْدَاءَكَ فِي أَقْطَارِ الْبِلادِ مِنَ الْهِنْدِ وَالرُّومِ وَالتُّرْكِ وَالْخَزَرِ وَالْحَبَشِ وَالنُّوبَةِ وَالزَّنْجِ وَالسَّقَالِبَةِ وَالدَّيَالِمَةِ وَسَائِرِ أُمَمِ الشِّرْكِ ، الَّذِينَ تَخْفَى أَسْمَاؤُهُمْ وَصِفَاتُهُمْ ، وَقَدْ أَحْصَيْتَهُمْ بِمَعْرِفَتِكَ :
ولا بد أن تكون السياسة العامة هي : وضع جميع الأعداء أمام هذا الواقع الصعب ، فلا تترك الفرصة لأي فريق منهم ليستجمع قواه ، ويرسم الخطط لضرب حماة الثغور ، أو للعدوان على بلاد المسلمين من جهته . .
كما أن على أهل الإيمان أن لا يفهموا الموضوع بطريقة خاطئة ، فيظنوا أن مشكلتهم مع فئة من الناس ، أو نوع ، أو عرق منهم بعينه ، ويكون ذلك ذريعة لحصر الصراع في ذلك الفريق دون سواه ، ثم تبدأ عمليات التحريض ، وإثارة النعرات والعصبيات ، لتصبح هي الأساس للصراع كله ، فإن هذا خطأ فادح ومميت ، لأن هذه الأمور بالغة التفاهة ، عديمة الصلاحية ، لا تصلح لأن تكون أساساً لأي خلاف ، وإنما منشأ الخلاف والمشكلة في موقع آخر أهم وأعظم من ذلك ، إنها مشكلة القيم والمبادئ الإيمانية والإنسانية ، التي يرفضها الظالمون

106

نام کتاب : سياسة الحرب في دعاء أهل الثغور نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست