[ 6 ] - 6 - القمّي : حدّثني أبي ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنّه سُئل عن معنى قول طلحة بن أبي طلحة لمّا بارزه عليّ ( عليه السلام ) يا قضيم ، قال : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان بمكّة لم يجسر عليه أحد لموضع أبي طالب واغروا به الصبيان وكانوا إذا خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يرمونه بالحجارة والتراب فشكى ذلك إلى عليّ ( عليه السلام ) فقال : بأبي أنت واُمّي يا رسول الله إذا خرجت فأخرجني معك فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومعه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فتعرّض الصبيان لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كعادتهم فحمل عليهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وكان يقضمهم في وجوههم وآنافهم وآذانهم فكانوا يرجعون باكين إلى آبائهم ويقولون قضمنا عليّ قضمنا عليّ فسمّي لذلك " القضيم " ( 1 ) . [ 7 ] - 7 - البلاذري : كنّاه رسول الله أبا تراب ، وكان يقول : هي أحبّ كنيتي إلَيَّ وقد اختلفوا في سبب تكنيته بأبي تراب فقال بعضهم : مرّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في غزاة وكان هو وعمّار بن ياسر نائمان على الأرض ، فجاء ليوقظهما فوجد عليّاً قد تمرّغ في البوغاء فقال له : اجلس يا أبا تراب ( 2 ) . [ 8 ] - 8 - الطبراني : حدّثنا يحيى بن أيّوب ، حدّثنا يحيى بن بكير ، حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد أنّ رجلاً أتاه فقال : هذا فلان - لأمير من أمراء المدينة - يدعوك غداً ، فتسبّ عليّاً عند المنبر ، قال : فأقول ماذا ؟ قال : تقول أبو تراب ، فضحك سهل ، ثمّ قال : والله ما سمّاه إيّاه إلاّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، والله ما كان من اسم أحبّ إليه منه . قال عبد العزيز : فقال أبي : يا أبا
1 - تفسير القمّي 1 : 121 ، عنه تفسير البرهان 1 : 311 . 2 - أنساب الأشراف 2 : 89 ح 2 وقال المحمودي في ذيل الحديث : ويدلّ على هذا القول أخبار وردت في مصادر كثيرة ، الفصول المهمّه : 124 صدر الحديث .