يقول أبو الحمراء : حفظت من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثمانية أشهر بالمدينة ، ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة إلاّ أتى إلى باب علي فوضع يده على جنبتي الباب ، ثم قال : " الصلاة الصلاة ، ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) " [1] . وفي رواية ابن عباس قال : شهدنا رسول الله تسعة أشهر يأتي كلّ يوم باب علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) عند وقت كل صلاة ، فيقول : " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت ، ( إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) " [2] . ومع ذلك كلّه ، فهل تبقى لدعوى عكرمة وروايته مجال لمعارضة هذه الصحاح وعشرات من أمثالها حفلت بها كتب الحديث والكثير من صحاحها ؟ [3] . 3 - أما ما يتصل بدعوى وحدة السياق ، فهي لو تمّت لما كانت أكثر من كونها اجتهاداً في مقابلة النصّ ، والنصوص السابقة كافية لرفع اليد عن كلّ اجتهاد جاء على خلافها . على أنّها في نفسها غير تامة ، لأنّ من شرائط التمسك بوحدة السياق أن يعلم وحدة الكلام ليكون بعضه قرينة على المراد من