ادعاء بشمولهم لغيرهم . وهناك آيات آحاد تُوسع بعضها في الجالسين تحت الكساء إلى ما يشمل جميع أقاربه وبناته وأزواجه ، وبعضها تخصّهم بالعباس وولده ، حيث اشتمل النبي ( صلى الله عليه وآله ) على العباس وبنيه بملاءة ، ثم قال : " يا ربّ ، هذا عمي وصنو أبي ، وهؤلاء أهل بيتي ، فاسترهم من النار كستري إياهم " ، فأمّنت أسْكُفَّة [1] الباب وحوائط البيت ، فقالت : آمين ثلاثاً [2] . وهي لعدم طبعيتها وضعف أسانيدها ومجافاتها لواقع الكثير منهم لا تستحق أن يطال فيها الحديث ، ومن رغب في الاطلاع عليها فليقرأها مع محاكماتها في كتاب دلائل الصدق [3] ، وحسبها وهناً أن لا يستدل بها أو يستند إليها أحد من أولئك أو أحد أتباعهم مع ما فيها من الشرف العظيم لأمثالهم . وكأنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقد خشي أن يستغل بعضهم قربه منه فيزعم شمول الآية له ، فحاول قطع السبيل عليهم بالتأكيد على تطبيقها على هؤلاء بالخصوص ، وتكرار هذا التطبيق حتى تألفه الأسماع وتطمئن إليه القلوب .