كان في لسان بعضه هنا ما يشعر بالحجية ، ولا يهم إطالة الحديث فيه . ثم إنّ الأحاديث التي وردت عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) واستدلّوا بها على الحجية تختلف في أسانيدها ، فبعضها يرجع إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) أنفسهم ، وينفرد - أو يكاد - بروايته شيعة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وبعضها الآخر مما يتفق على روايته الشيعة وأهل السنة على السواء . والذي يحسن أن نذكره في أحاديثنا هذه منها هو خصوص ما اتفق عليه الطرفان ، ووثقوا رواته ، اختصاراً لمسافة الحديث وإبعاداً لشبهة من لا يطمئن إلى غير أحاديث أرباب مذهبه ، لاحتمال تحكّم بعض العوامل الشعورية أو اللاشعورية في صياغتها ، وتخلّصاً من شبهة الدور التي أثارها فضيلة الأستاذ الشيخ سليم البشري في مراجعاته القيمة مع الإمام شرف الدين ، فقد جاء في إحدى مراجعاته له :