4 - إنه قد ألفتهم إلى خطأهم في طرح المعادلة التي بنوا عليها نظريتهم تلك وكان تقييمه لتلك المعادلة الفكرية قائماً على أساس النظرة الواقعية أيضاً ، لا على أساس المظاهر الخادعة ، والشعارات البراقة . وهناك أمور أخرى يمكن استخلاصها من النص المذكور ، ولكننا لا نرى ضرورة للتعرض لها في عجالة كهذه . . فنكتفي بهذا القدر ، ونوفر الفرصة للحديث عن جوانب أخرى ، في شخصية وحياة هذا الرجل الفذ . هكذا ينجو المخفون : عن كتاب المحاسن : وقع حريق في المدائن ؛ فأخذ سلمان مصحفه وسيفه ، وخرج من الدار ، وقال : « هكذا ينجو المخفون » [1] . و « قيل دخل عليه رجل ؛ فلم يجد في بيته إلا سيفاً ومصحفاً ، قال : ما في بيتك إلا ما أرى ؟ ! قال : ان أمامنا منزل كؤود ، وأنا قد قدمنا متاعنا إلى المنزل » [2] . ومما يمكن اعتباره في هذا السياق ، ما روي بسند معتبر : عن أبي عبد الله « عليه السلام » ، قال : « كان لعلي « عليه السلام » بيت ليس فيه شيء ، إلاّ فراش ، وسيف ،
[1] قاموس الرجال ج 4 ص 425 والدرجات الرفيعة ص 215 ونفس الرحمان ص 140 عن الأنوار النعمانية . [2] الدرجات الرفيعة ص 215 ونفس الرحمان ص 140 عن الأنوار النعمانية .