بل إن طلحة والزبير ، الذين قاتلا أمير المؤمنين « عليه السلام » بأهل البصرة العراقيين ، حينما قال لهما « عليه السلام » : « . . ما الذي كرهتما من أمري ، ونقمتما من تأميري ، ورأيتما من خلافي ؟ ! قالا : خلافك عمر بن الخطاب ، وأئمتنا ، وحقنا في الفيء إلخ . . » [1] . ونادى أصحاب الجمل بأمير المؤمنين : « أعطنا سنة العمرين » [2] . وقال الخوارج لقيس بن سعد : « لسنا متابعيكم أو تأتونا بمثل عمر . فقال : والله ، ما نعلم على الأرض مثل عمر ، إلا أن يكون صاحبنا » . وحسب نص الطبري : « ما نعلمه فينا غير صاحبنا ، فهل تعلمونه فيكم ؟ ! » [3] . وحينما أراد الخوارج إقناع بعض زعمائهم ، وهو زيد بن حصين ، بقبول الولاية عليهم ، اجتمعوا إليه ، وقالوا له : « أنت سيدنا وشيخنا ، وعامل عمر بن الخطاب على الكوفة ، تولّ إلخ . . » [4] .
[1] المعيار والموازنة ص 113 . [2] الكامل للمبرد ج 1 ص 144 . [3] الأخبار الطوال ص 207 وتاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 62 والكامل لابن الأثير ج 3 ص 343 وأنساب الأشراف ( بتحقيق المحمودي ) ج 2 ص 370 و 371 وبهج الصباغة ج 7 ص 143 . [4] الثقات ج 2 ص 295 والخوارج والشيعة ص 71 .