« . . وتنادى بعض أهل عسكري ، ممن يقاتل معي : يا أهل الإسلام ، غيرت سنة عمر ، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعاً ، ولقد خفت أن يثوروا في ناحية جانب عسكري » [1] . وفي نص آخر : أنهم سألوه أن ينصب لهم إماماً يصلي بهم نافلة شهر رمضان ؛ فزجرهم ، وعرفهم : أن ذلك خلاف السنة ، فتركوه ، واجتمعوا لأنفسهم ، وقدموا بعضهم ؛ فبعث إليهم ولده الحسن ليفرقهم ؛ « فلما رأوه تبادروا إلى أبواب المسجد ، وصاحوا : واعمراه » [2] . ولعل أول من صاح بذلك هو قاضيه شريح [3] . وحينما أراد أن يعزل شريحاً عن القضاء ، قال له أهل الكوفة : « لا تعزله ، لأنه منصوب من قبل عمر ، وقد بايعناك على أن لا تغير شيئاً قرره أبو بكر وعمر » [4] . كما أن يزيد بن المهلب قد وعد الناس بالعمل بسنة العمرين [5] . وليس سنة النبيّ « صلى الله عليه وآله » ! !
[1] الكافي ج 8 ص 59 - 63 . . [2] راجع : شرح النهج للمعتزلي ج 2 ص 283 وج 1 ص 269 والصراط المستقيم ج 3 ص 26 وتلخيص الشافي ج 4 ص 58 والبحار ( ط قديم ) ج 8 ص 284 . [3] رجال المامقاني ج 2 ص 83 . [4] المصدر السابق . [5] محاضرات الراغب المجلد الثاني ج 3 ص 188 .